الملك بن خيرون، وموهوب بن أحمد بن الجواليقي، وأبا الحسن سعد الخير بن محمد ابن سهل، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي [1] الرقي، وأبا الفضل محمد بن ناصر وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، وعمّر حتى أدركناه ولم يتفق لنا منه سماع.
قرأت في «الخريدة» لأبي عبد الله الكاتب بخطه للأمير السيد علي بن المرتضى:
صُن حاضر الوقت عن تضييعه ثقة ... أن لا بقاء لمخلوق على الدوم
وله أيضا:
وهبك أنك باق بعده ... أبداً ولا تجزع لآت
واغنم لنفسك حظها ... في البين من قبل الفوات
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: سألته- يعني الأمير السيد علي بن المرتضى- عن مولده فقال: في ليلة الثلاثاء ثاني عشر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ببغداد درب الشاكرية، توفى الأمير [2] السيد علي بن المرتضى في ليلة الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثَمان وثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بمقابر قريش.
من أهل شيزر [4] ، قلعة بنواحي حلب، من أولاد أمرائها، كان أديبا فاضلا شاعرا متفننا، ورد بغداد حاجّا بعد العشرين وخمسمائة، سمع بها الحديث، وروى شيئا من شعره، سمع منه أبو بكر بن كامل ويوسف بن محمد الدمشقي.
قرأت على أبي محمد الأمين، عن أبي بكر المبارك الخفاف قال: أنشدني الأمير [5] أبو الحسن علي بن مرشد الكناني، أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عمر: