أنبأنا أبو الحسن علي بن جعفر الخازن النيسابوري رايته ببغداد، وكان يشار إليه في وقته بين الخراسانية من رفقاء أبي سعد الصوفي النيسابوري، وكان أبو سعد يقول:

ثلثا تصوفي عَلَى ما سمعت إسماعيل بن الحسن الشعري النيسابوري نحكيه عنه.

727- علي بن حجاج بن علي بن طليب، أبو الحسن المستعمل:

من أهل الحربية، سمع أبا حفص عمر بن علي الحربي، كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وكان حسن الأخلاق من ذوي اليسار، فيه تميز وتيقظ.

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حَجَّاجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طُلَيْبٍ أَبُو الْحَسَنِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا علي بن الحسين بن أيوب، أنبأنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا الحرب بن محمد، حدثنا أبو النصر [1] هاشم بن القاسم، حدثنا بقية بن الوليد عن خليد بْنِ دَعْلَجٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ» [2] .

سألت عن أبي الحسن بن حجاج عن مولده، فقال: في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وتوفي يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس الثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع وستمائة بباب حرب.

728- علي بن حجاج بن علي بن طليب، أبو عبد العزيز:

من أهل الحربية، وهو أخو المذكور آنفًا وكان الأصغر، سمع مع أخيه من عمر بن عبد الله الحربي، وخرج من الحربية فسكن قرية بنهر عيسى يعرف بالصافي، أقام بها أكثر من أربعين سنة لم يدخل الحربية، وكان شيخًا صالحًا ورعًا متدينًا متعبدًا منقطعًا عن الخلق قليل المخالطة لهم، حدث باليسير ولم يتفق لي لقاءه، سمع منه رفيقنا علي بن معالي الرصافي، وقد ذكر لي أنه اجتمع به لما جاء إلى ظاهر الحربية للصلاة عَلَى جنازة أخيه وحضور دفنه، ثم عاد إلى القرية.

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مَعَالِي المقرئ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ الْحَجَّاجِ الزَّاهِدُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِظَاهِرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015