أصله من فارس، وكان وراقًا لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدى، وإليه صارت كتب ابن دريد بعد موته، روى كتاب الجمهرة لابن دريد عنه، رواه عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن فادم [1] وذكر أنه سمعه منه ببغداد في الجانب الشرقي بمربعة أبي عبيد الله.
حكى عن أبي بكر الشبلي وأبي مُحَمَّد جعفر بن مُحَمَّد بن نصر [2] الخلدي، روي عنه علي بن شجاع المصقلي الأصبهاني.
كتب إلي أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا علي الحسن بن أَحْمَد الحداد أخبرهما عن أبي الحسن [على بن] [3] شجاع بن محمد بن علي بن المصقلي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ السراج ببغداد يقول: سمعت جعفر بن مُحَمَّد بن [4] نصر الصوفي يقول: سئل أَبُو الْقَاسِمِ الجنيد بن مُحَمَّد عن التصوف، فقال: يا بني إن التصوف عَلَى أربع: عَلَى العفو عند المقدرة، والتواضع عند الدولة، والنصيحة عند العداوة، والعطية بغير مِنة [5] .
قال: وسمعت أبا الحسن علي بن أَحْمَد السراج غلام الشبلي ببغداد يقول: سمعت الشبلي يقول وسئل عن هذه الآية قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ
قَالَ: أبصار الرءوس عن المحارم، وأبصار القلوب عما سوى الله عز وجل.
قال: وسمعت أبا الحسن علي بن أَحْمَد السراج غلام الشبلي ببغداد يقول سمعت الشبلي يقول: دخلت عَلَى أستاذي الجنيد مسجد الشونيزية فوجدته منقبضًا، فقلت:
ما لي أرى الأستاذ منقبضًا؟ فقال: هل فيكم من يقول شيئًا- وكان معي جماعة من أصحابنا وكان فيهم فتى خراساني يحسن أن يقول شيئًا، فأخذ في القول: