الجزء الثامن عشر
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
روى عن والده وعن الوزير أَبِي الْحَسَن علي بْن عِيسَى بْن الجراح، وروى عَنْهُ القاضي أَبُو الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه الكشاني.
أنبأنا يُوسف بْن المبارك بْن كامل الشَّافعيّ عن الفضل بْن سهل بْن بشر الإسفرائيني قَالَ: أنبأنا والدي قراءة عليه، أنبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه الكشاني [1] الهمداني. بمصر قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن شاقلاء قَالَ: أنشدني لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد الفقيه:
وما السر فِي صدري بثاو بقبره ... لأني أرى المقبور ينتظر النشرا
ولكنني أنساه حتَّى كأنني ... لما كَانَ مِنْهُ لم أحط ساعة خبرا
فلو كَانَ كتم السر بيني وبينه ... عن السر والأحشاء لم أعلم السرا
قَالَ: وأنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن شاقلاء قَالَ: أنشدنا علي بْن عِيسَى الوزير ببغداد لبعضهم:
إن التشاغل بالدفاتر والمحا ... بر والكتابة والدراسة
أصل التعبد والتزه ... د والرئاسة والسياسة
كَانَ من أعيان التجار ووجوه البزازين ببغداد، وتولى النظر بدار الاستعمال بدار الخلافة، سَمِعَ شيئًا من الحديث من أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن شاتيل الدباس وغيره، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ بعض الطلبة، وذكر أن مولده فِي أول سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وتوفي ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وستمائة ودفن من الغد بباب حرب، وَقَدْ تقدم ذكر والده.