عشية باب الدهر طوع مطالبي ... وأيامه تجلو علي التكرما
فإن سلبت ما ألبست من محاسن ... وأصبح ديناري من الحظ درهما
فقد ضمنت أبكار فكري ردها ... إذا قابلت قاضي القضاة المعظما
فتى عطر الدنيا بأنفاس عدله ... وخط عَلَى وجه المحامد ميسما
بنى كأبيه بيت دين محمد ... علوا ولولا رأيه لتهدما
رآه أمير المؤمنين مسددا ... فسد به ممن نمى وتغرما
أمولاي قَالَ الدهر صم إن رأيته ... فصمت وأضحى الدهر والناس صوما
أخبرني ابن القطيعي أن علوي بْن عبيد الشاعر مات ببغداد في يوم الأحد لسبع خلون من ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
كان شيخًا متفقهًا متصوفًا، سمع أبا الغنائم مُحَمَّد بْن ميمون النرسي وأبا طالب عبد القادر بْن محمد بْن يوسف وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش وأبا السعادات أحمد ابن أَحْمَد المتوكلي وأبا الحسن علي بْن عبيد اللَّه بْن الزاغوني وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وأبو الفضل أحمد بن صالح ابن شافع وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي غالب الباقداري وإبراهيم بْن محمود بْن الشعار والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وشيخنا عمر بْن أحمد بْن بكرون الشاهد.
أنبأنا ابن بكرون قَالَ أنبأنا علوي بْن يعقوب بن حبارة بقراءتي عليه أنبأنا ابن يوسف وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن ثابت ويوسف بْن المبارك بْن كامل قالوا أنبأنا محمد.