ينزل بباب المراتب، وسمع بها من أبي محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وغيره، وشهد مع أبيه عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وكان أديبًا يقول الشعر، روى عنه أبو طاهر السلفي في مشيخته.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَنْدَلُسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا الْقَاهِرَةَ قَالَ: أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن محمد السلفي قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَطِيَّةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عطية بن علي بن الحسن ابن لاذخان الطبني القدسي ببغداد قال: أنبأنا أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بن محمد الطبري المقرئ بمكة، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، حدثنا محمد بن سليمان الصنعاني، حدثنا جَدِّي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُلَيْبٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْحُذَافِيُّ الْقَاضِي قَالَ: قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ: أَدْرَكْتَ هَمَّامَ بْنَ منبه؟ قال: نعم، أدركته شيخا فانيا فسمعته يَقوُلُ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» [1] .
قَالَ الْحُذَافِيُّ: قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّغَيْسِ الدِّنَارِيُّ سَمِعَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ هَذَا الْحَدِيثَ من همان ابن منبه وهو ابن ثمان سنين.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد بْن السمعاني قَالَ: أنشدنا أبو الحسين عبيد اللَّه بْن علي بْن المعمر الحسيني، أنشدني أبو الفضل بْن لاذخان لنفسه [2] :
قالوا التحي وانكسفت شمسه ... وما دروا عذر عذاريه
مرآة خديه جلاها الصبي ... فبان فيها فيء صدغية
قرأت في كتاب أبي الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحصين الكاتب بخطه قَالَ: أنشدنا العدل أبو الفضل عطية بْن علي بْن لاذخان لنفسه:
أشافيك أطلال عفت ورسوم ... ونوى عَلَى غدر الزمان سليم
تباكت بها الأنواء واستضحك النوى ... فأصبح فيها شقوة ونعيم