مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن البسري وغيرهم. روى عنه أَبُو المعمر الأنصاري وشيخنا ذاكر بْن كامل.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن نصر بن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثَ عشرة وخمسمائة وأنبأنا عبد العزيز بن محمود ابن الأَخْضَرِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ قِرَاءَةً عليهم قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أنبأنا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ» [1] .
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الفقيه بخطه قَالَ: وفي يوم الأحد ثامن صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة توفى الوالد أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن الزاغوني، وصلينا عليه بجامع القصر فِي جماعة كثيرة، ذكره غيره أنه دفن بباب حرب وقد جاوز الثمانين.
من أهل أصبهان، كان يعرف شفرود [3] ، وهو أخو شيخنا رزق اللَّه الذي تقدم ذكره، كان من أعيان أهل بلده فضلًا وعلما وأدبا، وكان يعظ عَلَى الكرسي بكلام مليح، وله النظم والنثر الحَسَن، وكان فصيحا بليغا ظريفا لطيفا، ذكر لي ولده أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن أنه دخل بغداد حاجا عدة مرار، وأنه أقام ببغداد سنة وعقد بها