أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي سعد أَحْمَد بْن عَبْد الجبار الصيرفي أن أَبَا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَلِيّ التوزي أخبره قال: حدثنا أبو عبيد اللَّه المرزباني، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن موسى أبو موسى، حدثنا عُبَيْد اللَّه بْن المأمون وأَبُو الْقَاسِمِ أخوه وأمهما أم عيسى بنت موسى الهادي عن أبيهما المأمون قَالَ وقد أقبلت جارية بيدها قدح من ذهب فيه شراب:
ذهب فِي ذهب يسعى به غصن لجين ... قمر يحمل شمسا مرحبا بالنيرين
فهي له قرة عين من يدي قرة عين ... ألف يحمل ألفا حفظا من ألفين
لا جرى بيني وبينكما طائر بين
شاعر متقدم فِي الأدب والرواية ويقول الشعر، وهو أخو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الذي قدمنا ذكره.
ذكره مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح في كتاب «الورقة» في أخبار شعراء المحدثين وَقَالَ:
أنشد له أَبُو هيفان:
سأصبر حرا لم يضق عنه صبره ... وإن كان قد ضاقت عليه مذاهبه
كأن الغمام الغر [1] يخلف حالها ... وإن الحسام العضب [2] تنبو مضاربه
بغدادي نزل شيرز، ذكره أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن الحافظ الشيرازي فِي كتاب «الألقاب» من جمعه، ولم يزد عَلَى هَذَا.
لقى الشبلي وكان يحكى عنه، وأقام بمكة سنين يخدم الشيوخ، وكان قد أسن، وكان كثير الطواف والمجاهدة، ومات بمكة في سنة سبعين وثلاثمائة، ذكر ذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي فِي كتاب «تأريخ الصوفية» .