أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي علي إسماعيل ابن محمد الصفار وأنا أسمع، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سَلامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» [1] .
قَرَأْتُ بخط القاضي أَبِي المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي قَالَ: سألت أَبَا الفتح بْن شاتيل عن مولده فَقَالَ: في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
سمعت أبا الحسن بن القطيعي يقول: سألت أَبَا الفتح بْن شاتيل عن مولده فَقَالَ: في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وتوفى يوم الخميس العشرين من رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب.
أخو عَبْد اللَّه المقدم ذكره، حكى عن والده، روى عنه مُحَمَّد بْن موسى البربري.
أَنْبَأَنَا يحيى بْن أسعد التاجر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بن عبيد الله بن كادش قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري [3] قَالَ: حدثنا أبو الفرج المعافى عن زكريا النهرواني، حدثنا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن موسى [4] ، حدثنا عُبَيْد اللَّه بْن المأمون قَالَ: غضب المأمون عَلَى أمي أم عيسى فقصدني لذلك حتى كاد يتلفني، فقلت له يوما: يا أمير المؤمنين! إن كنت غضبان على ابنة عمك فعاقبها بغير فإني منك قبلها ولك دونها، فالحمد لله الذي أظهر هَذَا لي منك وبين لي هَذَا الفضل فيك، لا ترى واللَّه بعد يومك هذا مني سوء ولا ترى إلا ما تحب، فكان ذلك سبب رضاه عن أمي.