الحرمين وأبا بكر محمد بن الفضل بن محمد اللباد وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وكانت له إجازة من أَبِي بَكْر أحمد بْن عليّ بْن لال وأبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الصوفي الهمدانيين وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي بنيسابور، وقدم بغداد في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة وحدث بها، فروى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبو القاسم بن السمرقندي.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا عُبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن حمدويه الطوسي، حدثنا محمد بن يعقوب [1] الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ اللَّخْمِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي رُهْمٍ [2] السَّاعِدِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَقَرَ بَهِيمَةً ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ، وَمَنْ حَرَقَ نَخْلا ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ [3] ، وَمَنْ غَشَّ شَرِيكًا ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ، وَمَنْ عَصَى إِمَامَهُ ذَهَبَ أَجْرُهُ كُلُّهُ» [4] .
أَخْبَرَنِي ذاكر بن كامل إجازة عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال: لما دخلت همدان بعد رجوعي من الري، بأولادي وكنت أسمع أن «سنن النسائي» يرويه عبدوس، قال: فقصدته وأخرج إليّ الكتاب والسماع فيه، يلحق بخطه سماعا طريا، فامتنعت من القراءة، وبعد مدة خرجت بابني أبي زرعة إلي الدون إلي عبد الرحمن بن محمد [5] فقرأت له الكتاب عليه.
قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي