قَتَلَ الآخَرَ، كِلاهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ! يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ» [1] .
قرأتُ بِخط أبي الفضل أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن خيرون قَالَ: توفي أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن عثمان المجاشي بأسفل من واسط في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، سمعت منه.
من ساكني دار الخلافة، تقدم ذكر والده. قرأ القرآن على أبي الخير المبارك بن الحسين الغسال، وتفقه على الكيا أبي الحسن الهراسي، وسمع الحديث من أبي الشريف أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخطيب الأنباري وأبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبي الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني وغيرهم. وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في شوال سنة أربعين وخمسمائة، ثم عند قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي فقبلاه، روى لنا عنه يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف.
أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبو المظفر عبد الواحد بن محمد بن عَلِيٍّ الصَّبَّاغُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الغزال، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الجنة لا يتغوطون، طعامهم جشاء [3] ورشح