بغداد فسمع هبة اللَّه بْن الحصين وابن كادش والقاضي أبا بَكْر واستوطن الموصل وأقرأ بها وحدّث وعلم النحو وانتفع بِهِ النَّاس. روى لنا عَنْهُ بواسط مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الحلي وعبد اللَّه بْن الْحَسَن العدل بالموصل وكتب عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي كتابه. ولد سنة سبع وثمانين وقيل ست وأربعمائة وتوفي فِي يَوْم عيد الفطر سنة سبع وستين وخمسمائة.
قلت: روى عَنْهُ الحافظ أَبُو القاسم بْن عساكر عن أَبِي عَبْد اللَّه بْن الخطاب الرازي وروى عَنْهُ أيضًا أَبُو جَعْفَر القرطبي والفخر الموصلي والقاضي أَبُو المحاسن بْن شداد الْحَسَن بْن القطيعي.
سَمِعَ أبا مُحَمَّد سبط الخياط وأبا سعد البغدادي وأبا عَبْد اللَّه السلال وكان فِيهِ تسامح، ويتهم بالكذب. أخبرنا قَالَ: أخبرنا الأرموي. فذكر إنشادًا وأنشدنًا لبعضهم:
عاشر من النَّاس من تبقى مودته ... فأكثر النَّاس جمع غير مؤتلف
منهم صديق بلا قاف ومعرفة ... بغير فاء وإخوان بلا ألف
ولد ابْنُ النجار سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
قَرَأَ عَلَيْهِ وعلى عميه مُحَمَّد وعمر، أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفي فِي سنة ست عشرة وستمائة.
سَمِعَ أباه وأبا الوقت وحدث ببغداد والشام. أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات. ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة أربع عشرة وستمائة.
أصغر الأولاد، ولد سنة خمسين وسمع أبا الفتح بْن البطي وتوفي في شعبان سنة ستمائة.