قدم مَعَ أَبِيهِ بغداد وهو صغير فسكنها وتكلم فِي الوعظ وسمع من أَبِيهِ ومن أَبِي غالب بْن البناء. علقت عَنْهُ أناشيد. ولد سنة أربع وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثمانين وخمسمائة.
لَهُ معرفة تامة بالأدب وكتب لأمراء الموصل وقرأ بها النحو عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الدهان وسمع يَحيى بْن سعدون وخطيب الموصل وسمع ببغداد من ابْنُ كليب وابن سكينة وصنف كتبا فِي النحو والحديث وشرح غريب الحديث وانتفع بِهِ النَّاس وصنف جامع الأصول وكان متقنًا ذا فنون كَثِير البر والمعروف. حَدَّثَنِي أخوه عليّ أَنَّهُ ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة ست وستمائة بالموصل.
سَمِعَ أبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. قَالَ لي أخوه أَبُو طاهر توفي بدمشق سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
سَمِعَ ابْنُ طلحة النعالي وغيره وسمع منه عمر القرشي وعلي الزيدي وابن مشق وروى لنا عَنْهُ أَحْمَد بْن أَحْمَد البزار وعمر بْن جَابِر. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وخمسمائة وقد نيف عَلَى الثمانين.
قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة وقَالَ: سَمِعَ من طراد.
سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وشجاعًا الذهلي وأبا عليّ بْن المهدي وأبا الغنائم بْن المهتدي بالله. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الحسن الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ والياس بْن جامع وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي رمضان سنة ست وتسعين وخمسمائة وولد تقريبا سنة خمسمائة.