وخمسمائة ثم عزل سنة ستمائة وعاد إلى الحلة. قَالَ ابْنُ نقطة: يعرف بابن النصيلاني بالنون وله حكاية عجيبة.
تفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ وحصل المذهب والخلاف وولي قضاء واسط. توفي فِي سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
سَمِعَ مَالِك بْن أَحْمَد البانياسي. قَالَ ابْنُ السمعاني: كَانَ صوفيًا خدم المشايخ وتخلق بأخلاقهم، طلبته عدة نوب فما صادفته وهو أخو شيخنا يَحيى. وقَالَ ابْنُ مشق: توفي فِي صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والشيخ الموفق وإبراهيم الكاشغري وجماعة.
سَمِعَ أبا الفتح بْن البطي ويحيى بْن ثابت وأبا زرعة وتكلم فِي الوعظ ثُمَّ تركه أخبرنا عليّ، أخبرنا ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة فِي شوال.
قلت: كتب عَنْهُ السيف بْن المجد وأبو الفتح بْن الحاجب وقَالَ: كَانَ كَثِير المحفوظ، أدواته تامة فِي الأدب، مطروح التكلف، يخدم نفسه. لزم النسخ ومنه عيشه وكان فِيهِ دعابة. وثقة ابْنُ نقطة وتوفي سنة إحدى وثلاثين وستمائة وروى عنه الإمام تقي الدين ابن الواسطي جزء البانياسي.
قَرَأَ عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وأبي السعادات الشجري وبرع في الأدب وسمع أبا عليّ بْن المهدي وأبا العز بْن كادش وقاضي المرستان وأقرأ النَّاس مدة وتخرج بِهِ أَبُو سعد بْن حمدون ومصدق بْن شبيب النحوي وأبو الحسن بن منصور اللغوي وعلي بن