عند أميرها نور الدين محمود بْن زنكي. توفي سنة خمس وستين وخمسمائة.
كَانَ قدم بغداد وتفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ مدة وسمع ابْنُ ناصر وأبا الوقت وخرج إلى رحبة مَالِك بْن طوق ثُمَّ رجع وتولى القضاء بنواحي بغداد وكتبت عَنْهُ وتوفي فِي سنة أربع وتسعين وخمسمائة وله خمس وستون سنة.
سَمِعَ ابْنُ بيان. أخرج عَنْهُ حديثًا عُمَر الْقُرَشِيّ. توفي فِي سنة ثلاث وستين وخمسمائة فِي صفر.
كانت لَهُ معرفة تامة بالفقه والأدب والفتوى ورشح لتدريس النظامية. سَمِعَ من أَبِي الوقت والأرموي وروى القليل. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة.
عم هبة اللَّه. سَمِعَ أبا القاسم الربيع وأبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ مِنْهُ صدقة بْن الْحُسَيْن وأبو الْحُسَيْن الزينبي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ عليّ بْن مُحَمَّد العلوي وابن الأخضر وغيرهما. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة.
قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة.
أحد من اشتهر ذكره وشاع علمه وعرف حفظه وإتقانه. سَمِعَ الكثير ببلده وبالعراق وخراسان وأصبهان والحجاز وحصل ما لم يحصله غيره وجمع تاريخ الشام وأجاد في جمعه قدم بغداد سنة عشرين وخمسمائة فسمع أبا القاسم بن الحصين