جوال سافر الكثير، كان لسنًا عارفًا بالأدب والشعر. سَمِعَ أبا الْعَبَّاس بْن ناقة بالكوفة وببغداد يَحيى بْن ثابت وذكر أن لَهُ إجازة من عُمَر بْن حمزة العلوي. قَالَ لي:
ولدت سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وبلغني أَنَّهُ توفي مسافرًا عن الكوفة سنة اثنتي عشرة وستمائة أَو بعدها.
أخو أَبِي اليمن وكان الأصغر. سَمِعَ ابْنُ ناصر وسعيد بْن البناء وعبد الملك بْن عليّ الهمذاني، وروى ببغداد ثُمَّ سكن دمشق. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق.
(قلت: روى عَنْهُ الضياء الحافظ) .
قرأت عَلَيْهِ أخبركم مُحَمَّد بْن ناصر لفظًا، أنبأنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز السبعين.
تفقه عَلَى أَبِي حكيم النهرواني الحنبلي وأخذ النحو عن أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وسمع ابْنُ البطي وأبا زرعة وأبا بَكْر بْن النقور، وكان جماعة لفنون العلم، وله مصنفات حسان كإعراب القرآن وإعراب الحديث وشرح المقامات، وشرح ديوان المتنبي، ونعم الشَّيْخ كَانَ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطر. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة.
(قلت: روى عنه ابْنُ الْبُخَارِيّ والضياء بْن عبد الواحد والجمال بن الصّيرفيّ) .