قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا فِي الصحيح. توفي فِي ربيع الأول سنة ست عشرة وستمائة.
ولد ببغداد وصار إلى واسط فنشأ بها. ثم عاد إلى بغداد. ولقى صدر الدين وسمع معه من أَبِي الوقت عَبْد الأول وسمع هُوَ بنفسه من ابْنُ البطي وأبي النجيب عَبْد القاهر السهروردي وشهدة وخرج عن بغداد بعد السبعين وخمسمائة وسكن إربل وصار لَهُ بها قبول وحدث بها كثيرًا. قرأت عَلَيْهِ بأربل: أخبرتكم شهدة. فذكر حديثًا من جزء الحفار وقَالَ لي: ولدت سنة سبع وثلاثين وخمسمائة تقريبًا.
(قلت: لقيه صدر الدين ولم يصح أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت. قاله السيف أَحْمَد بْن عِيسَى، وقَالَ: توفي سنة خمس وعشرين وستمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو المحامد الزنجاني وجماعة) .
مَوْلَى نصر بْن العطار الحراني التاجر وعتيقه، يكنى أبا الخير، حفظ القرآن وكتب بخطه الكثير من الحديث وسمع من ابْنُ مولاه مَنْصُور بْن نصر وبنفسه من أَبِي بَكْر بْن الزاغوني ونصر العكبري وابن ناصر وابن المادح وأبي الوقت وخلق كثير، وحصل الأصول وكان خيرًا. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وعمر بْن أَحْمَد بْن بكرون وعلي بن الحسن ابن رئيس الرؤساء والحسن بْن صصرى وجماعة.
قرأت عَلَى دَاوُد بْن يَحيى: أخبركم صبيح أَبُو الخير، أنبأنا ابْنُ المادح، أنبأنا أَبُو نصر الزينبي، وأنبأنا عاليًا (أَبُو الرضا أَحْمَد بْن طارق بْن سنان الْقُرَشِيّ بقراءتي عَلَيْهِ) . فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة أربع وثمانين وخمسمائة.