ابن مله وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف، وكانت لَهُ معرفة حسنة بالفرائض والحساب وعرف شيئًا من الكلام وأقرأ النَّاس وتخرج بِهِ جماعة وكان حسن الخط، كتب الكثير ومعاشه من ذَلِكَ وكان مقيمًا. بمسجد يؤم فِيهِ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وعلي بْن أَحْمَد بْن مشق وجماعة وكان شيخنا ابْنُ الجوزي يطلق القول فِيهِ بفساد المعتقد ورداءة المذهب. وله تاريخ ذيل بِهِ عَلَى تاريخ أَبِي الْحَسَن الزاغوني. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وله نيف وسبعون سنة.
كَانَ سمى نفسه نصرًا. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا الوقت، قرأت عَلَيْهِ، وكان يذكر أَنَّهُ من ولد طاهر بْن الْحَسَن الخزاعي: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
(قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) .
والد شيخنا أَحْمَد، سَمِعَ من أَبِي نصر الْحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي الأصبهاني ببغداد لما حدث بجامع الترمذي سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وما أعلم أَنَّهُ حدث بشيء. ذكر لي ولده أَنَّهُ أجاز لَهُ. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة، وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ست وتسعين وخمسمائة.
سَمِعَ أبا الوقت وأبا جَعْفَر العباسي وست الأخوة بِنْت الكرخي. قرأت عَلَيْهِ:
أخبرتكم ست الأخوة بِنْت مُحَمَّد بِنْ مَنْصُور، أنبأنا عاصم بْن الْحَسَن. فذكر حديثًا.
توفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وستمائة.
ذكر لي أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الطلاية وشاهدت سماعه من ابْنُ البطي وأبي الفوارس بْن الشباكية. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي أنبأنا ابْنُ أيوب. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاثين وخمسمائة وتوفي في صفر سنة ثلاث عشرة وستمائة.