المعدل هُوَ وأبوه وجده. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي ونصر بْن نصر العكبري، وأبا الوقت. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أبو الوقت (و) أبو الفضل الأرموي. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وتوفي في أول سنة ست عشرة وستمائة.
(قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وروى عَنْهُ صحيح الْبُخَارِيّ المقداد بْن أبي القاسم وسمعه مِنْهُ والدي وشمس الدين أمام الكلاسة بقراءة ابْنُ نفيس) .
سَمِعَ المبارك بْن أَحْمَد الكندي وسعيد بْن البناء. سمعنا مِنْهُ عَلَى ما فِيهِ. توفي فِي شوال سنة ست عشرة وستمائة.
أخو مَسْعُود. قدم بغداد زمن المقتفي وخطب لَهُ عَلَى منابر العراق بالسلطنة ونثر عَلَى الخطباء عند ذكره الدنانير ولقب «غياث الدنيا والدين» وأعطي الأعلام والكوسات وخرج متوجهًا نحو الجبل ولقي ملكشاه بْن محمود بْن مُحَمَّد وجرى بَيْنَهُما حرب نصر فيها سُلَيْمَان وعاد إلى بغداد بطريق شهرزور فخرج إِلَيْه عسكر من الموصل فمسكوه وحبسوه بها حتَّى مات بها.
من بيت صلاح، قرأ القراءات عَلَى أَبِي القاسم عليّ بْن شيران بواسط وعلى أَبِي بَكْر المزرفي ببغداد وعلى سبط الخياط وسمع من أَبِي عليّ الفارقي ونصر بْن مُحَمَّد بْن مخلد وغيرهما. قرأنا عَلَيْهِ القرآن الكريم، ونعم الشَّيْخ كَانَ دينًا وعبادة. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بواسط.
صحب أبا النجيب السهروردي وسمع الكثير بإفادة أخيه يُوْسٌف من جماعة منهم