كَانَ والده مَوْلَى أَبِي عَبْد اللَّه بْن جردة. قَرَأَ سَعِيد عَلَى جماعة القرآن وسمع العلاف (قلت حضورًا) وابن بيان وابن ملة، وكان حسن الحظ، كتب الكثير لنفسه.
سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ورفقاؤه وأنبأنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. ولد سنة اثنتين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة سبعين وخمسمائة.
سَمِعَ أبا الغنائم النرسي ومحمد بْن عَبْد الباقي الدوري، وكان كاتبًا غير محمود الأمر. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وعمر الْقُرَشِيّ. ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
أخو كمال الدين أَبِي الفضل مُحَمَّد، وهذا الأصغر، من أهل الموصل، فقيه شافعي، سَمِعَ ببغداد من زاهر بْن طاهر وقاضي المرستان، وتفقه بنيسابور عند الشَّيْخ مُحَمَّد بْن يَحيى وعاد إلى بلده وتقدم حتَّى صار أوجه أهل بيته، وقدم بغداد رسولًا من الموصل وحدث سنة ست وسبعين وخمسمائة، فسمع مِنْهُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن الفقيه وإلياس ابن جامع الإربلي وأحمد بْن صدقة وغيرهم. ولد سنة ست وخمسمائة. وحدَّثني القاضي أَبُو مَنْصُور المظفر بْن عَبْد القاهر بمجلسه أَنَّهُ توفي فِي العشر الأخير من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وخمسمائة.
أحد الصوفية برباط شيخ الشيوخ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد وممن صحبه. سمع هبة الله ابن الحصين والحسين بْن الفرخان. سَمِعَ مِنْهُ ابنه مُحَمَّد وعمر الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن دلف. ولد سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
أخو شيخنا عَبْد الرزاق. سمع هبة الله بْن الحصين وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الشروطي.
سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد اللَّه بْن أَبِي طَالِب المقرئ وجماعة. ولد سنة أربع عشرة