لَهُ فِي الحساب تصانيف، قَرَأَ عَلَى أَبِي حكيم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الخبري وعلى غيره، وبرع فِي فنه وأقرأ النَّاس. روى عنه أَبُو الفضل خطيب الموصل شعرًا توفي فِي آخر سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
استنابه فِي القضاء ببغداد أخوه قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن سنة ست وأربعين وخمسمائة. سمع ابن الحصين وأبا غالب بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. توفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله ثلاث وستون سنة.
سَمِعَ من القاضي أَبِي بَكْر (مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ) وأبي مَنْصُور القزاز وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقرأت عَلَيْهِ: أخبركم قاضي المرستان «من ذا الغطريف» ولد في ذي الحجة سنة عشرين وخمسمائة وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وستمائة ودفن بباب أبرز.
قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء المقدسي وقرأ عَلَيْهِ النجيب عَبْد اللطيف الحديث.
سَمِعَ من أم أَبِيهِ أمة الوهاب بِنْت هبة اللَّه بْن عليّ بْن المجلي وعمر بْن عَبْد اللَّه الحربي وعبد الأول السجزي وكان يَقُولُ الشعر. قرأت عَلَى الْحُسَيْنِ الْبَابَصْرِيِّ:
أَخْبَرَتْكَ جَدَّتُكَ سِتُّ السُّعُودِ، أنبأنا ابْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ. فَذَكَرَ حَدِيثَ مَالِكٍ «مَنْ تَوَضَّأْ فَلْيَسْتَنْثِرْ» . ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة سبع عشرة وستمائة.
كَانَ أمين القضاة هُوَ وأبوه بمحلته. سَمِعَ هبة اللَّه الحريري وأبا الفضل عَبْد الملك وأبا الْحَسَن عليّ ابني عَبْد الواحد بْن زريق القزاز وغيرهم وكان ثقة من بيت حديث، قرأت عَلَيْهِ ونعم الرجل كَانَ: أخبركم هبة اللَّه بْن الطبر، أنبأنا أبو إسحاق الرملي.