زاهد تارك للدخول فِي الدنيا من الولايات متصوف كَثِير الحج والمجاورة، لَهُ مدرسة بشرقي بغداد ورباط وغير ذَلِكَ من الآثار الحسنة. سَمِعَ أبا الْحَسَن بْن العلاف وقرأ الأدب عَلَى أبي بَكْر بْن جوامرد، وامتنع فِي كبره من الرواية سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمع مِنْهُ ابْنُ صالح الجيلي وعمر الْقُرَشِيّ ورأيته أَنَا. توفي فِي شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
واسمه فِي سماعاته القديمة «نصر اللَّه» . كَانَ أحد العدول ببلده ومن بيت الرواية، سَمِعَ الكثير بدمشق ورحل إلى العراق وأصبهان وغيرهما، أول مرة سنة ثمان وستين وخمسمائة وجمع شيئًا فِي فضل بيت المقدس وغير ذَلِكَ وحدث مدة وكتب إلينا بالإجازة وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة وكان ثقة.
تفقه بواسط عَلَى أَبِيهِ أَبِي جَعْفَر وشهد عند القضاء وكان إِلَيْه الفتوى ببلده، وسمع بها أبا الكرم الْأَزْدِيّ وأبا عَبْد اللَّه الجلابي وببغداد من أَبِي زرعة وابن البطي. ولد بعد العشرين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان وثمانين فِي شعبان، أنبأنا قَالَ: أنبأنا أَبُو زرعة.
فذكر حديثًا.
سَمِعَ ابْنُ الحصين وابن البناء وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وأجاز لنا. توفي فِي شعبان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وله ثمانون سنة.
قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وقَالَ ابْنُ نقطة: حدث عن ابْنُ الحصين بالمسند وكان سماعه صحيحا.