من بيت الوزارة، تفقه عَلَى أَبِيهِ وسمع من أَبِي الوقت وأحمد بْن مُحَمَّد العباسي، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفي سنة سبع عشرة وستمائة فِي ذي القعدة.
من بيت حديث عال كبير، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عليّ الطوسي ومسعود بْن مُحَمَّد المروزي. قدم علينا بغداد سنة ثلاث عشرة وستمائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الفتح مَسْعُود بنيسابور. فذكر حديثًا بإسناد ضعيف. قَالَ لي: ولدت في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
سَمِعَ أبا الوقت وغيره، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا هُوَ «لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة» من جزء أَبِي الجهم. قَالَ لي: ولدت سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. قلت: قرأت بخط ابْنُ الحاجب الأميني: كَانَ الْحَسَن بْن الزبيدي حنبليًا ثُمَّ صار شافعيًا ثم صار حنفيّا، ورأيتهم يرمونه بالاعتزال، ذكر ذَلِكَ ابْنُ الحاجب فِي معجمه. وروى لنا عَنْهُ أَبُو المعالي الهمذاني، وكان فاضلًا عالمًا بالنحو ورعًا، كتب الكثير من التفسير والحديث والأدب، وسمع أيضًا من أَبِي عليّ بْن الخراز وأبي جَعْفَر الطائي ومعمر بْن الفاخر وتوفي فِي ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستمائة.
كَانَ صالحًا عابدًا، حفظ القرآن وتفقه. وحَدَّثنا عن أَبِي البدر الكرخي، توفي فِي محرم سنة أربع وتسعين وخمسمائة.