سَمِعَ أبا الوقت وهبة اللَّه الشبلي. روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ شيخًا حسنًا متيقظًا. توفي فِي المحرم سنة اثنتي عشرة وستمائة ودفن بجبل قاسيون.
من أهل الري، سكن بغداد برباط النَّيْسَابُوريّ وكان أحد المختصين بخدمته، وكان ساكنًا خيرًا حضر مَعَ الصوفية فِي رجب سنة ستمائة فأنشد القوال:
وحق ليالي الوصال ... أواخرها والأول
لئن عاد شملي بكم ... حلا العيش لي واتصل
فتواجد وتحرك إلى أن سقط فوجدوه ميتًا.
من أولاد الشيوخ، سَمِعَ ابْنُ البطي وسعد اللَّه بْن الدجاجي. أنبأنا أن سعد اللَّه أخبره. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
قدم بغداد وتفقه عَلَى أَبِي القاسم يَحيى بْن فضلان وحصل المذهب وسمع بواسط من هبة اللَّه بْن البوقي وهبة اللَّه بْن نصر اللَّه الْأَزْدِيّ وأبي طَالِب الكتاني وببغداد وفاء بْن البهي ولازم الحافظ أبا بَكْر الحازمي وكتب مصنفاته، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من الطلبة وولي القضاء بالجانب الغربي، مولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة.
(قَالَ ابْنُ النجار: ما رَأَيْت أجمل طريقة مِنْهُ مَعَ ديانة تامة وزهد وكان من ألطف النَّاس خلقًا وأهيبهم، ثقة نبيلًا حافظًا للمذهب) .
أنبأنا أبو طالب ابن عبد السميع، أخبرنا أبو الحارث سنة سبع وخمسين وخمسمائة بواسط، أخبرنا ابن بيان.