سَمِعَ بنيسابور مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي وأبا سَعِيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صاعد وسافر الكثير وحدث ببغداد ومكة والمدينة لما حج سنة تسع وسبعين، وكان دينًا صالحًا، ولما قدم من الحج حدث ببغداد صحيح مُسْلِم وبكتاب الغريب للخطابي بسماعه لهما من الفراوي. قرأت عليه بالحجاز. أنبأنا ابن صاع، أخبرنا ابن مسرور، حدثنا ابْنُ نجيد حديث «من أبر؟ قَالَ: أمك» .
ولد سنة أربع وخمسمائة. وتوفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة بأذربيجان.
منسوب إلى الحيرة بلدة من نواحي الكوفة، سَمِعَ ببغداد ابْنُ الأشقر والمبارك بْن أَحْمَد وسعيد بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا وأجاز لنا، توفي فِي صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة.
أحد الشعراء المشهورين، مدح الخلفاء والوزراء وعمر، كتبت عَنْهُ من شعره. قَالَ لي: ولدت فِي المحرم سن تسع وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة ستمائة. أنشدني لنفسه:
دعني فما أصغي إلى من لاما ... واعذر فقد كتب البنفسج لاما
فِي خد ظبي سل يَوْم طويلع ... من لحظه الساجي عَلَى حساما
ولقد تثنى وانثنى متعتبًا ... فرأيت قدًا باهرًا وقواما
فبروع جفوته وأرعن ردفه ... ما زال لي ولخصره ظلاما
من أولاد المحدثين المذكورين، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه الكثير من جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثقفي وأبي نصر أَحْمَد بْن عُمَر الغازي وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن ومحمد ابن أَبِي نصر اللفتواني وأبي سعد البغدادي وخلق كثير وقدم بغداد مرارا آخرها سنة