ورحل إلى بغداد وسمع بها وقرأ الفقه والأدب وعاد إلى مصر واتصل بصلاح الدين سلطان مصر وهو الَّذِي خطب للإمام المستضيء بمصر ونفذه صلاح الدين رسولًا إلى بغداد ثُمَّ رجع إلى دمشق فمات بها. ذكر ذَلِكَ كُلِّه أبو المواهب ابن صصرى.

قَالَ ابْنُ الدبيثي: فسمع ببغداد أول مرة من ابْنُ البطي وأحمد بْن المقرب وأبي زرعة المقدسي. توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ولم يبلغ الأربعين.

278- مُحَمَّد بْن موهوب بْن عَبْد اللَّه وَيُقَال موهوب بْن الْحَسَن أَبُو نصر الضرير الفرضي [1] :

كَانَ غاية فِي علمه وله فيه تصانيف، توفي سنة ثلاثين وخمسمائة. ذكره ابْنُ الجوزي فِي المنتظم.

279- مُحَمَّد بْن المؤيد بْن عَبْد المؤمن القاضي أَبُو بَكْر الهمذاني:

قدم بغداد من الحج سنة أربع عشرة وستمائة فقرأت عليه أخبرنا أَبُو الوقت من الثلاثيات.

280- مُحَمَّد بْن منجح بْن عَبْد اللَّه أَبُو شجاع الفقيه الواعظ [2] :

تفقه ببغداد على أبي محمد عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الشاشي وبالجزيرة عَلَى أَبِي القاسم بْن البزري وحصل المذهب والخلاف وخرج إلى الشام وتولى قضاء بعلبك ثم عاد إلى بغداد وأقام في رباط عَلَى قدم التصوف يفتي ويحدث وكان يعظ فِي ابتداء أمره.

سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وعبد الرَّحْمَن بْن طاهر الميهني وأجاز لَهُ الحافظ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي وله شعر حسن، سمعتهم يثنون عَلَيْهِ ومن شعره:

سلام عَلَى وادي الغضا ما تناوحت ... عَلَى ضفتيه شمأل وجنوب

أحمل أنفاس الخزامي تحية ... إِذَا آن منها بالعشي هبوب

لعمري لئن شطت بنا غربة النوى ... وحالت صروف دوننا وخطوب

فما كل رمل جئته رمل عالج ... ولا كل ماء عمت فيه شروب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015