ابن الحصين وحدث بها عن الخرقي وابن غانم وسافر عَنْهَا إلى خراسان وما وراء النهر وعاد إلى خوارزم وكتب عَنْهُ خلق من أهل هَذِهِ البلاد، أجاز لي. ولد فِي صفر سنة تسع وستين وخمسمائة.
(قلت: روى عَنْهُ السيف الباخرزي) .
كاتب ديوان الإنشاء، ورشح للوزارة للإمام الناصر وكان مدبر الديوان العزيز. (لم يذكر وفاته) .
سَمِعَ أبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن البقال وغيره، سَمِعَ مِنْهُ عَبْد اللَّه بْن الخشاب النحوي وابن الأخضر وعبد القادر الرهاوي، وحدثنا عَنْهُ جماعة وتولى قضاء بعض البلاد. أقام بواسط مدة وتوفي بها فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
ومولده سنة تسعين وأربعمائة.
عزل عن الشهادة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وأشهر عَلَى جمل ووراءه من ينادي عَلَيْهِ: هَذَا جزاء من يزور الباطل. وهو الَّذِي زوّر كتابًا باسم الْحَسَن الاستراباذي التاجر عَلَى فاطمة بِنْت مُحَمَّد بْن حديدة وأثبته عند القاضي العباسي مُحَمَّد بْن جَعْفَر وعزل القاضي بسببه، سمع محمد بن محمود بن أَبِي الوقت وهبة اللَّه الشبلي وجده لأمه وجمع لنفسه مشيخة. سَمِعَ مِنْهُ أولاده وتجنبه النَّاس لما أهدر. توفي فِي فقر ومسكنة سنة أربع وتسعين وخمسمائة.
سَمِعَ ابْنُ البطي، حدث بمصر ودمشق وتوفي بها سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.