مِنْهُ. روى عَنْهُ من جزء ابْنُ مخلد. ولد سنة خمسين وشيع فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة جنازة إلى باب حرب ورجع فبلغ مشهد مُوسَى بْن جَعْفَر فلحقه حر وعطش فسقط ثُمَّ مات بعد ساعة.
من أصحاب أَبِي النجيب السُّهْرَوَرْدي ومريديه، شيخ حسن كيس، صحب الصوفية وتأدب بهم، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه كثيرًا وروى عن أَبِي الفضل بْن ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني، وأبي الكرم الشهرزوري، سمعنا مِنْهُ قَالَ لي: ولدت سنة ستة وثلاثين وخمسمائة. وجاور بمكة زمانًا ثُمَّ توجه إلى مصر ثُمَّ إلى الشام فأقام بها وبها توفي فِي ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة.
(قلت: سمعنا عَلَى أَبِي حَفْص عُمَر بْن القواس بإجازته من ابْنُ البناء وهو آخر من روى عَنْهُ) .
تفقه فِي صباه عَلَى أَبِي حكيم إِبْرَاهِيم بْن دينار النهرواني وسمع مِنْهُ ومن ابْنُ البطي وشهد عَنْهُ قاضي القضاة عليّ بْن أَحْمَد الدامغاني وولي الحسبة ببغداد. توفي سنة عشر وستمائة فِي رجب.
قلت: لم يذكر أَنَّهُ حدث.
يعرف والده بعفيجة من باب الأزج.
سَمِعَ مُحَمَّد بْن ناصر وأجاز لَهُ أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط. أخبرنا ابن عفيجة، أخبرنا ابن ناصر، أخبرنا حمد الحداد. فذكر حديثًا. سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: تقريبًا سنة ثمان وثلاثين.
(قلت: أجاز لَهُ سنة ثمان وثلاثين أَبُو مَنْصُور بْن خيرون وأبو عَبْد اللَّه بْن السلال والمبارك السمذي وثقل سمعه فِي آخر عمره، وقَالَ عُمَر بْن الحاجب: ولد تقريبًا سنة