رَجُل صالح متدين، سمع أبا المكارم ابن هلال بدمشق، وشهدة وأبا مُحَمَّد بْن الخشاب ببغداد وحدث بدمشق وكتب لنا إجازة. بلغني أن مولده سنة خمسين وخمسمائة.
(قلت: وسمع السلفي بالإسكندرية وكان فقيهًا مناظرًا وكتب الكثير للناس. حدثنا عَنْهُ ابْنُ الفَرَّاء وعبد الحافظ وابن الواسطي وعائشة بِنْت المجد. روى عَنْهُ خَلَقَ. توفي سنة ثمان عشرة وستمائة) .
مشهور بالقريض لَهُ اختصاص بالأمير صدقة بْن دبيس بْن مزيد الأسدي، أمير العرب وله فِيهِ مدائح. قدم بغداد غير مرة وكتب النَّاس من شعره في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
أحد حجاب الديوان العزيز، سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وهبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء وبواسط من أبي نعيم بن إبراهيم الجماري. حدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وجماعة.
ولد سنة ست وتسعين وأربعمائة. وتوفي في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة.
كَانَ والده مَوْلَى أَبِي زكريا التبريزي فأعتقه، وأبو عَبْد اللَّه تفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ وقرأ الأدب عَلَى مولاهم وسمع الحديث من أَبِي الخطاب الكلوذاني والمبارك الغسال، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن يَحيى بْن هبة اللَّه وأحمد البندنيجي. توفي سنة ست أو سبع وستين وخمسمائة وَقَدْ نيف عَلَى الثمانين.
(قلت: وروى عَنْهُ عَبْد اللطيف بْن يُوْسٌف) .
شيخ فاضل، عارف بالأدب، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وأبي مُحَمَّد