حدثكم عَن ابن عَبَّاس وابن عُمَر فصدقوه. هذا آخر حديث أبي حازم، وزاد الآخران فأتينا هشيمًا فحَدَّثَنَا برقائق مُغيرة، فأتينا شُعْبَة فأَخْبَرَنَاهُ، فأعرضَ بوجهه وقال: أكثر أَبُو مُعَاويَة.
انتهى حديث الأزهري وزاد قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد وأخبرتُ عَن هشيم قَالَ: كَانَ جدي القاسم وأبو شُعْبَة بْن الحجاج شريكين فِي بناء قصر الحجاج- يعني بواسط-.
أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بخط يده- حَدَّثَنَا عثمان بْن سَعِيد الخياط- يعني الواسطي بواسط- قَالَ:
سمعتُ عمرو بْن عون يَقُولُ: سمعتُ حماد بْن زيد يَقُولُ: ما رأيتُ فِي المحدثين أنبلَ من هُشيم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي البصريّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ قَالَ: قَالَ لنا الْحَسَن بْن علويه: سمعتُ بشار بْن مُوسَى الخفاف يَقُولُ: دخلتُ أَنَا وعبد الرّحمن ابن مهدي عَلَى هشيم، فقال لَهُ عَبْد الرَّحْمَن: يا أَبَا مُعَاويَة، بَلَغني عنك بالبصرة حديث حسن قد نسيته، فقال لَهُ هشيم: فِي أي باب هُوَ؟ قَالَ: فِي التفسير، قَالَ: فأنا أُحدثك.
أَخْبَرَنَا الحجاج عَن عطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ
[المؤمنون 14] قَالَ: نفخنا فِيهِ الروح. قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: هُوَ والله هُوَ بعينه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا هشيم، أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ مَنْ أَشْعَثُ؟ قَالَ: ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا قَوَدَ إِلا بِحَدِيدَةٍ» [1] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَزِمْتُ هُشَيْمًا أَرْبَعَ- أَوْ خَمْسَ سِنِينَ- مَا سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ هَيْبَةً لَهُ إِلا مَرَّتَيْنِ، مَسْأَلَةٌ فِي الْوَتْرِ، وَهَذَا الَّذِي قُلْتُ لَهُ مَنْ أَشْعَثُ. قَالَ أَبِي:
كَانَ هُشَيْمٌ كَثِيرَ التَّسْبِيحِ بَيِّنَ الْحَدِيثِ، يَقُولُ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر