وقدمت نيسابور فِي السنة التي مات فيها فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم المزكي أنه مات فِي صفر- أو شهر ربيع الأول- من سنة خمس عشرة وأربعمائة- الشك منه.
قلت: وقدمت أنا نيسابور فِي شهر رمضان.
سمع أبا عَمْرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ومحمّد ابن الحسن بْن زياد النقاش، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبا سهل بْن زياد، ومحمد بْن جعفر الأدمي القارئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بْن كامل القاضيين، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مالك الإسكافي، وأبا بكر الشافعي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن دحيم الكوفي، وإبراهيم بن أحمد القرميسيني، ومحمّد ابن العباس بْن الفضل الموصلي، وخلقا غيرهم من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صادقا دينا، فاضلا حسن الاعتقاد، وتفرد بأسانيد القراءات وعلوها فِي وقته. وكان يسكن بالجانب الشرقي ناحية سوق السلاح فِي درب الغابات.
حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه- ببيت المقدس- قَالَ: سمعت سليم بْن أيوب الرازي يَقُولُ: سمعت أبا الفتح بْن أَبِي الفوارس يَقُولُ: لو رحل رجل من خراسان ليسمع كلمة من أَبِي الحسن الحمامي، أو من أَبِي أَحْمَد الفرضي، لم تكن رحلته ضائعة عندنا.
وسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس يَقُولُ: مولد أَبِي الحسن بن الحمامي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات عشية يوم الأحد الرابع والعشرين من شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب الموصلي. كتبت عنه بالنهروان فِي رحلتي إلى نيسابور وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة.
وقال لي ابن أخيه الحسين بْن الحسن بْن أَحْمَد الخطيب: ولد عمي فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة.