قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن ثابت بالري فِي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
حدث عَن أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، ومحمد بْن مخلد. حَدَّثَنَا عنه العتيقي.
وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وسألته عنه فقال: كان صحيح السماع. وكان ينزل فِي شارع دار الرقيق.
سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشميّ، وعمر بن إبراهيم الدعا، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الطباخ، وأحمد بْن مطرف البستي. حَدَّثَنَا عنه ابْن بنته أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن حسنون النرسي وغيره، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ حَسْنُونَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي لأُمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن يُوسُفَ الْقَاضِي- مِنْ أَهْلِ سُرَّ مَنْ رَأَى في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة- حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [2] .
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول «آمين»
قال ابن النرسي: كان عند جدي عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد عَن أَبِي مصعب عَن مالك قطعة كبيرة من كتاب «الموطأ» ، وقال ما رأيت جدي مفطرا بنهار قط.
ذكر هبة اللَّه بْن الحسن الطبري هذا الشيخ فقال: مات بسامرا وكان رجلا صدوقا صالحا.
قلت: وقيل: إنه توفي فِي سنة اثنتين وأربعمائة.