سمعت الصيمري يقول: عبد الباقي بْن قانع بْن مرزوق بْن واثق مولى ابن أبي الشوارب القاضي.
سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع فقال: في حديثه نكرة. وسئل- وأنا أسمع- عنه فقال: أما البغداديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف.
قلت: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم، والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه. وقد كان تغير في آخر عمره.
حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان عبد الباقي بن قانع قد حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع فقال: لا يدخل في الصحيح.
قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين بن قانع فقال: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ.
قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن علي بن عمر بن الفياض عرفني عبد الباقي بن قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليال بقين منه من سنة خمس وستين ومائتين.
أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصفار قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
قدم علينا وهو شاب فكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وَحَدَّثَنِي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السماك الرازي وغيره، وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي الْخُومِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمود الفقيه- أبو محمّد السماك- حدّثنا أحمد بن خالد الحروري، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ- عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: مر عليّ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ- فَقَالَ لَهَا: «إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ فَانْظُرِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَسْتَ سَيِّدَ الْعَرَبِ؟ فَقَالَ: «أَنَا إِمَامُ