ولد ببغداد في سنة أربع وتسعين ومائتين وانتقل إلى مصر، فسكنها وحدث بها عَن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن جعفر القتات الكوفي. سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي.
وذكر- فيما قرأت بخطه- أنه توفي بمصر لليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قال: وكان ثقة.
قدم بغداد وحدث بها عن مكحول البيروتي، ومحمد بن شعيب الطبري، ومحمّد ابن الفضل الفريابي، ومحمد بن محمد بن حاتم السجستاني، والهيثم بن كليب الشاشي، وأبي العباس الأصم النيسابوري، وعبد الله بن الحسن بن بندار الأصبهاني، وإِبْرَاهِيم بن عَلِيّ الهجيمي البصري. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ.
أَخْبَرَنِي ابْنُ بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله البخاريّ- ببغداد- حدّثنا الهيثم بن كليب الشّاشي، حدّثنا عيسى بن أحمد، حدّثنا وهب، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ- يَعْنِي عَقِيلا- الْبَصْرَةَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَقَالُوا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ فَقَالَ: لا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ» [1] .
قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار الحافظ البخاري: توفي أبو محمد عبد الصمد بن محمد البخاريّ بالدينور سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن الحسين بن الحسن النضري، ومحمد بن زكريا العذافري، أما النضري فيروي عن عباس الدّوريّ، وأما العذافري فيروي عن إسحاق ابن إبراهيم الدبري، وعلي بن عبد العزيز البغوي. حَدَّثَنِي عنه العتيقي.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن الفقيه المروزي- قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ النضري، حَدَّثَنَا العباس بن محمد الدوري بحديث ذكره.