عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب
كوفية نازح محلتها ... لا أمم دارها ولا صقب
والله ما إن صبت إلي ولا ... يعرف بيني وبينها نسب
إلا الذي أورثت كثيرة في ال ... قلب وللحب سورة عجب
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سنة خمس وثمانين ومائة فيها توفي عبد الصمد بن علي، وهو ابن تسع وسبعين سنة، صلى عليه هارون أمير المؤمنين.
ويقال إن أصله كوفي سكن بغداد وحدث بها عن عيسى بن طهمان، وابن أبي ذئب، وإسرائيل، وشعبة، وحمزة الزيات، وأبي غسان محمد بن مطرف، وسليمان ابن قرم، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة، وعبد الأعلى بن أبي المساور، وعدي بن الفضل. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وإبراهيم بن محمد العتيق، وعباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، ويعقوب بن شيبة، وقاسم بن المغيرة الجوهري، وحامد بن سهل الثغري، ومحمد بن غالب التمتام.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبد الله الحربي، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا أحمد ابن ملاعب- أبو الفضل- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى- وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ- عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَاحِبُ الصُّوَرِ وَاضِعٌ الصُّوَرَ عَلَى فِيهِ مذ خلق، ينتظر متى يؤمر أن ينفح فِيهِ فَيَنْفُخَ» [2]
. قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الصمد بن النعمان- جار معاوية بن عمرو- فقال: ذاك الذي كان يعين؟ قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا، قلت: كيف حديثه؟ قال: لا أراه كان ممن يكذب.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عباس ابن محمد قال: سألت يحيى عن عبد الصمد بن النعمان البزاز- جار معاوية بن عمرو- فقال: هو ثقة في الحديث.