سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا روق الهزاني، والعباس بن موسى بن إسحاق الأنصاري، وكان قد عمي في آخر عمره حَدَّثَنَا عنه الخلال والعتيقي، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي. وكان مولده في رجب من سنة تسع وثلاثمائة.
ذكر ذلك أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير فيما- قرأت بخطه- وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي عبد الوهاب المعروف بابن الإمام في المحرم، ثقة صاحب أصول حسان.
حدث عَنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي. حدث عنه عبد العزيز الأزجي.
من أهل الجانب الشرقي. ذكر لي التنوخي أنه كان يخلف أبا محمد بن الأكفاني على القضاء بربع الرصافة، وأبا الحسن الخزري على قضاء تكريت، وحدث عن إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عُمر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي، وأحمد بن نصر ابن أشكاب البخاري. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الشروطي وكان صدوقا.
قال لي التنوخي: مات أبو خازم بن مكرم في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
سمع أبا عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سبنك، وأبا حفص بن شاهين. وحدث بشيء يسير، كتبت عنه وكان ثقة ولم نلق من المالكيين أحدا أفقه منه، وكان حسن النظر، جيد العبارة، وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا [1] ، وخرج في آخر عمره إلى مصر فمات بها.