سمعنا منه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان ثقة. مات في صفر من سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
رأى أبا بكر الشبلي، وسمع محمد بن عبد الله بن مسلم الصفار، وأبا طالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان شديدا في السنة، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة، وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.
وسمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن يذكره وكان ينزل في جواره ناحية الرصافة فقال: مكث كذا وكذا سنة- ذهب عني حفظ عددها كثرة- يصلي الفجر على وضوء العشاء، ويحيي الليل بالتهجد.
سألت ابن النقيب عن مولده فقال: ولدت في سنة خمس وثلاثمائة ومات أبو بكر ابن مجاهد في سنة أربع وعشرين، ولي تسع عشرة سنة وقال: أذكر من الخلفاء المقتدر، والقاهر، والرضى، والمتقي، والمستكفي، والمطيع، والطائع، والقادر بالله، والغالب بالله وقد خطب له بولاية العهد.
مات ابن النقيب في يوم الجمعة سلخ شعبان من سنة خمس وأربعمائة. كنت إذ ذاك مسافرا في رحلتي إلى نيسابور.
وهو أخو علي بن أحمد، وكان الأصغر، وتقدمت وفاته على وفاة أخيه سمع ميمون بن الحسن الصواف، وأحمد بن محمد بن جعفر الفامي، وأبا بكر الشافعي.
كتبت عنه وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي عَلِيٌّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا أحمدِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَيْمُونُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْمُونٍ- مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، فِي سَنَةِ إِحْدَى وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي، حدّثنا أبو بكر بن