وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: أَخَذَ الْقَوْمُ فِي عقبة، - أَوْ قَالَ ثَنِيَّةٍ- كُلَّمَا عَلا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ:
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلا غَائِبًا» ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» قَالَ: قُلْتُ بَلَى قَالَ: «لا حَوْلَ» وَفِي حَدِيثِ حمزة قَالَ:
«تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] » .
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: عبد الرّحمن بن منصور الحارثي يلقب كريزان، حدث بأشياء لا يتابعه عليها أحد، ويقَالَ إنّه آخر من حدث عَن يَحْيَى القطان.
وسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد يَقُول: كَانَ مُوسَى بْن هارون يرضاه، وكان حسن الرأي فيه.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الرحمن بن محمّد بن منصور كريزان مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين.
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قال: قال ابن الأعرابي: مات عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين ومائتين، ودفن في مقابر باب الكوفة.
سمع روح بن عبادة وزكريا بن عدي، وشبابة بن سوار، وكثير بن هشام، ومكي ابن إِبْرَاهِيمَ، وعبد الوهاب بن عطاء، ويَحْيَى بن أبي بكير، وأبا نعيم، وعاصم بن علي. روى عنه ابنه عبد اللَّه، ويَحْيَى بن صاعد، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأبو سهل بن زياد، وكان ثقة.