سمع أبا الحسين بن كيسان، وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري.
كتبنا عنه، وكان صدوقًا دَيِّنًا يسكن نَهر القلائين.
أَخْبَرَنَا ابْنُ السّوّاق، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النّحويّ، أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ هَانِئ بْنِ عُثْمَانَ عَن حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يَسِيرَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ.
مَاتَ ابْنُ السَّوَّاقِ في يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن في يوم الاثنين غد ذلك اليوم في مقبرة باب حرب.
سمع بأصبهان أبا بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر عبد الواحد الهاشمي، وببغداد جَماعة من هذه الطبقة. وأقام ببغداد وحدث بِها شيئًا يسيرًا، علقت عنه أحاديث وكان لا بأس به.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الرقاعي، حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بن موسى الحافظ- بأصبهان- حدّثنا أبو عمرو بن حكيم، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، حدّثنا محمّد ابن مصفى، حدّثنا بقية بن الوليد، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي.
قال أبو حاتم: وحَدَّثَنَا هشام بن عبيد اللَّه، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ميراث العلم خير من الذهب، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ، ولا يستطاع العلم براحة الجسد.
مات أبو القاسم الرقاعي ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت إذا ذاك في برية السماوة قاصدًا دمشق، لما خرجت إلى الحج.