كان أحد العباد، وكان بشر بن الحارث يوده ويزوره. حكى عن فتح الموصلي وغيره حكايات. روى عنه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البرجلاني، وأحمد بن محمّد التاحي، وعلي بن الموفق، وغيرهم.
حدّثنا هلال بن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني أحمد بن محمّد التاحي قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن الفرج يَقُول- وكان عبد اللَّه بن الفرج يغشاه بشر بن الحارث لزهده وفضله- قَالَ أرطاة بن المنذر: احذروا الدنيا لا تسحركم، فهي واللَّه أسحر من هاروت وماروت.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سهل قَالَ: قَالَ عبد الله بن الفرج: سلوا اللَّه عفوًا جميلًا، قَالَ: فقلنا يا أبا مُحَمَّد أي شيء العفو الجميل؟ قَالَ: أن يأمر بك من الموقف ولا يفتشك.
أَخْبَرَنَا عبد الملك بن مُحَمَّد بن عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ- بِمكة- قَالَ: بلغني أن عبد اللَّه بن الفرج لما مات، لم تعلم زوجته لإخوانه بموته- وهم جلوس بالباب ينتظرون الدخول عليه في علته- فغسلته وكفنته في كساء كان له، وأخذت فردَ بابٍ من أبواب بيته وجعلته فوقه وشدته بشريط، ثم قَالَت لإخوانه: قد مات وقد فرغت من جهازه، فدخلوا فاحتملوه إلى قبره، وغلقت الباب خلفهم.
أخبرنا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا العبّاس بن العبّاس الجوهريّ، حدّثنا عبد الله بن عمرو، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بيان المكي قَالَ: حَدَّثَنِي صاعد قَالَ: لما مات عبد اللَّه بن الفرج حضرت جنازته، فلما واريته رأيته في الليل في النوم جالسًا على شفير قبره، ومعه صحيفة ينظر فيها، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي ولكل من شيع جنازتي، قلت: أنا كنت معهم، قَالَ: هو ذا اسمك في الصحيفة.