قَالَ: وَمات زَكَرِيَّا بْن الحارث بْن ميمون سنة ستين. زاد غيره- عَنِ ابْن مخلد- فِي صفر.
نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وَزياد بْن سهل الحارثي، وَعبد الملك بْن قريب الأصمعي، وَالحكم بْن مَرْوَان الضرير. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إسحاق المدائني، ومحمد بن خلف المرزباني، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ حدّثنا الحكم بن مروان حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ، كَمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ [1] »
قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَن إسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وَالحسن بْن الربيع البوراني، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الْقُرَشِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَكَانَ ثقة لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَاصِمٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خير»
. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عاصم الكوفي مات فِي سنة ثمان وَستين وَمائتين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ بن التوزي قَالَ قرأَنَا عَلَى أَحْمَد بْن الْفَرَج بن الحجاج عن