عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: «تعس عبد الدينار، وتعس عَبْدُ الدِّرْهَمِ [1] »
سمع أبا بكر الشَّافِعِيّ، وأبا عليّ بن الصواف، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ المخرم، وأبا بكر بن مقسم الْمُقْرِئ، وأحمد بن يوسف بن خلاد، ومحمد بن جَعْفَر بن الهيثم وعمر بن جَعْفَر بن سلم الختلي، وعُبَيْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ، وأبا بكر ابن مالك القطيعي، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا. كتبنا عنه وكان صدوقا.
وتوفي فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
كَانَ من أفاضل الشيوخ وأماثل الفقهاء، مع حسن المذهب، وقوة الورع، وأراده السلطان أن يلي القضاء، وصعب عليه فِي ذلك فلم يفعل.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ بن خيران الشَّافِعِيّ يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلاثمائة، وأريد للقضاء فامتنع، فوكل أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير ببابه، فشاهدت الموكلين عَلَى بابه حتى كلم، فأعفاه.
قَالَ أَبُو العلاء: وسمعت ابن العسكري يَقُولُ: إن الباب ختم بضعة عشر يوما، فَقَالَ لِي أَبِي: يا بني انظر حتى تحدث- إن عشت- أن إنسانا فعل به هذا ليلي القضاء فامتنع.
أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو عَلِيّ بن خيران الفقيه