رأيت في المنام كأن قائلا يَقُولُ: كل لا واشرب لا، فإنك تبرأ. فَقَالَ لَهُ أخي أَبُو بَكْرٍ:
إن لا كلمة، وليست بجسم ولا ندري ما معنى ذلك؟ وكان بباب الشام رجل يعرف بأبي عَلِيّ الخياط، حسن الدراية بعبارة الرؤيا، فجئنا به فقص عليه المنام فَقَالَ: ما أعرف تفسير ذلك ولكني اقرأ فِي كل ليلة نصف القرآن، فأخلوني الليلة حتى أقرأ رسمي من القرآن وأفكر فِي ذلك. فلما كَانَ من الغد جاءنا فَقَالَ: مررت البارحة وأنا أقرأ عَلَى هذه الآية: شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ
[النور 35] فنظرت إِلَى لا وهي شجرة الزيتون اسقوه زيتا وأطعموه زيتونا. قَالَ: ففعلنا فكان سبب عافيته.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع أن الْحُسَيْن بن بشار الخياط مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين. وكان جار المرثدي- يعني أَحْمَد بن بشر-.
روى عَنْ أَبِي مزاحم الخاقاني، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي.
أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء محمد بن علي بن عليّ بن يعقوب، أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن أَبِي النجم- بدر بن هلال، فِي سنة ست وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بن يحيى بن خاقان، حدّثني عليّ بن داود القنطري، حدّثنا محمّد ابن عبد العزيز الرملي، حَدَّثَنَا ضمرة عَنِ الأصبغ بن زيد. قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن أَبِي طالب: لا تدخلوا عليهم كنائسهم فِي أيام أعيادهم فإن السخطة تنزل عليهم فتصيبكم معهم.
حَدَّثَنِي الأزهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: تُوُفِّيَ أبو عبد الله الحسين ابن بدر بن هلال مؤدب الخليفة الطائع فِي خروجه معه إِلَى الأهواز فِي آخر سنة ست وستين وثلاثمائة. وكان ثقة جميل الأمر.
سمع أبا بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الحطاب