الطبراني، حدّثنا الحسن بن أحمد النّسائيّ- بسر من رأى- حدّثنا يحيى بن أكثم القاضي، حدّثنا الفضل بن موسى النّسائيّ، حدّثنا الحسين بن واقد، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُقَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ الصَّلاةَ، وَيُقْصِرُ الْخُطْبَةَ، وَلا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ، وَالْمِسْكِينِ، يَقْضِي لَهُمَا حَوَائِجَهُمَا.
قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْفَضْلُ.
حدث عَنْ مُحَمَّد بن سهل الرباطي، وحجاج بن يوسف الشاعر، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن جَعْفَر لقلوق، ومحمد بن يوسف الجوهري، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرَّازِيّ، وغيرهم. روى عنه ابنه أَحْمَد والقاضي أَبُو بَكْرِ بْنُ الجعابي، وأبو مُحَمَّد بن السقاء الواسطي، ومحمد بن المظفر الْحَافِظ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النعالي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سالم الحافظ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِصْمَةَ الْوَكِيلِ- من أصل كتابه- حدّثنا محمّد بن سهل الرباطي، حدّثنا حبيب كاتب مالك، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» . فَدَعَا عَلِيًّا فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: «اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْتَحُ عَلَيْكَ» فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ [1]
. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن حبيب البصريّ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد البجليّ- إملاء بالبصرة- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِصْمَةَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن المبارك، أخبرنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»
قدم بغداد وحدث بها عَنْ خلف بن مُحَمَّد المعروف بكردوس، ومحمد بن سلمة الواسطيين. روى عنه المؤمل بن أَحْمَد الشيباني، وأبو القاسم بن الثلاج.