حدّثني الحسن بن على بن بزيع حدّثنا محمّد بن عمر الجرجاني حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ارْكَبْ نَاقَتِي ثُمَّ امْضِ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِذَا وَرَدْتَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ وَرَقِيتَ عَلَيْهَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ مُقْبِلِينَ يُرِيدُونَكَ. فَقُلْ: يَا حَجَرُ، يَا مَدَرُ، يَا شَجَرُ، رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عليكم السلام» . قال [علي: ففعلت فلما رقيت العقبة قلت: يَا حَجَرُ يَا مَدَرُ يَا شَجَرُ رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ قَالَ [1]] وَارْتَجَّ الأُفُقُ فَقَالُوا: عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ. فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ نَزَلُوا فَأَقْبَلُوا إِلَيَّ مُسْلِمِينَ [2]
. وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الخلّال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي حدّثنا أبو صفوان الثّقفيّ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ- أَبُو الْحَسَنِ الوكيل- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيِّ عَنِ الْحَسَنِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ» [3]
. أخبرني أبو القاسم الأزهري والْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ. قالا:
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن إسحاق النّاقد- أبو الحسين- حدّثنا عمارة بن معاوية. أخبرني عبد الله بن إسماعيل بن عياش.
قال: كتب بشر المريسي إلى رجل يستقرض منه شيئا. فكتب إليه الرجل: الدخل يسير، والدين ثقيل، والمال مكذوب عليه. فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا بباطل فجعلك الله معتذرا بحق.
أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حدثنا القاسم بن إسماعيل. قال: قال لي الجاحظ: قال بشر المريسي- وقد سئل عن رجل- فقال: هو على أحسن حال وأهنئها. فضحك الناس من لحنه، فقال قاسم التمار: ما هو إلا صوابا مثل قول ابن هرمة:
إن سليمى والله يكلأها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها
قال: فشغل الناس بتفسير القاسم عن لحن بشر المريسي.