أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: بشر بن آدم سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه، والكتاب عنه [1] .
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب أخبرنا موسى بن هارون أخبرني أبي: أن مولد بشر بن آدم سنة خمسين ومائة [2] .
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بشر بن آدم الضرير مات في سنة ثمان عشرة ومائتين.
راد غير الصفار عن ابن قانع: في شهر ربيع الأول [3] .
قلت: وفي البصريين شيخ يقال له: بشر بن آدم، إلا أنه دون هذا في الطبقة، وهو ابن بنت أزهر بن سعد السمان، يروي عن جده أزهر، وعن محمد بن عون الزيادي.
حدث عنه أبو حاد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهما.
كان يسكن الدرب المعروف به، ويسمى درب المريسي، وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين، وبشر من أصحاب الرأي، أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن؛ وحكي عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة وأبو يوسف القاضي، وغيرهم. فَمِنْ ذَلِكَ:
مَا حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْقَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الكوفي- بها- حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد