حدث عنه أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج، عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، ونصر بْن منصور التنوخي.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه الشاهد، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَيْهَوَيْهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُوسَى الْفَارِسِيُّ- بِقَطِيعَةِ الرّبيع تاجر ثقة من كتابه- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ التَّنُوخِيُّ- مِنْ سَاكِنِي مَرْوَ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي سنة سبعين ومائتين- حدّثنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْرَنَيْنِ يَمْشِيَانِ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ: «مَا بَالُ الْقِرَان؟» .
قَالُوا: نَذَرَا أَنْ يَمْشِيَا إِلَى الْبَيْتِ مُقْرَنَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٌ، اقْطَعُوا قِرَانَهُمَا» فَقَطَعُوا قِرَانَهُمَا، وَنَظَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ إِلَى أَعْرَابِيٍّ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَهُ: «مَا شَأْنُكَ؟» . فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذَرْتُ أَنْ لا أَزَالَ قَائِمًا فِي الشَّمْسِ حَتَّى تَفْرُغَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٍ، إِنَّمَا النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَبَارَكَ وَتَعَالَى» [1]
حكى عَنِ الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبي ثمامة الأنصاري. روى عنه يُوسُف بْن عُمَر القواس، وعلي بْن الْحَسَن الصيقلي القزويني، وأبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا إبراهيم ابن ثابت الدعاء قَالَ: سمعت أبا ثمامة الأنصاري قَالَ: كنت عند ذي النون المصري فَقَالَ له رجل ممن كان حاضرا: يا أبا الفيض رضي الله عنك؛ عظني بموعظة أحفظها عنك. فَقَالَ له: وتقبل؟ قَالَ: أرجو إن شاء اللَّه. قَالَ: توسد الصبر، وعانق الفقر، وخالف النفس، وقاتل الهوى، وكن مع الله حيث كنت.