حدّثني أبو يعلى الفرا الحَنْبَلي قَالَ: مات أَبُو إِسْحَاق الشيرجي صاحب المروزيّ في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي، ودفن عند قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل.
سكن دمشق. وحدث بِهَا عَن جده بشر بْن مُوسَى. روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور البلخي.
نسبه أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبْد الله. سكن بغداد وكان يتلقى الحَدِيث عَلَى شيوخها وحدث شيئا يسيرا عَن عاصم بْن النضر الأحول، وصَالِح بْن حاتم بْن وردان، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وغيرهم.
وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: إِبْرَاهِيم بْن أورمة المفِيد فاق أهل عصره فِي المعرفة وَالحفظ، أقام بالعراق يكتبون بفائدته، توفِي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبِهَان. وقيل توفِي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حَدِيث. حدث عنه أَبُو داود السجستاني- هذا كله قول أَبِي نعيم-.
[قلت] [2] : وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم لأن إِبْرَاهِيم توفِي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبِهَان، وسنذكر ذلك إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ- قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي عاصم بن النّضر الأحول، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» [3] .