قَالَ ابْن نعيم: سمعت مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي يذكر أن الغسيلي لما حدث بهراة بهذا الحَدِيث، شنعوا عَلَيْهِ وأنكروه وقالوا: هذا حَدِيث عَلِيّ بْن حجر.
قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي، عَن أَبِي حامد أَحْمَد بْن الحسين الْمَرْوَزِيُّ. قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى البوسنجي يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الغسيلي من نيسابور فورد هراة وأقام بِهَا مدة، ثم جاءنا إلى بوسنج وأقام عندنا، فسمعنا منه كتبه المصنفة. وتوفِي ببوسنج سنة ثلاث وتسعين- يَعْنِي ومائتين-.
من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومحمد بْن المثنى العنزي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان. إلا أن ابْن عدي قَالَ: هو إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن أَبِي خضرون. فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن محمد بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي خَضْرُونٍ- صَيْدَنَانِيٌّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- حدّثنا محمّد بن المثني، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ زِيَادٍ- وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَسَّانٍ- قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً، وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٍ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2]
حدث عَن عَبَّاس الدوري، وعلي بْن دَاوُد القنطري، ويحيى بْن أَبِي طَالِب. روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه.
أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن إِبْرَاهِيم الشيرجي صاحب الْمَرْوَزِيُّ مات فِي جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.