وَكَانَ من أهل الأدب: وكتب الحديث الكثير والمصنفات الطوال من سائر الأصناف. وطلب العلم طول عمره. ولم يحدث إلا بشيء يسير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أحمد الكلوذانيّ إملاء- من حفظه بكلواذى- قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا محمّد بن عمر بن الحسن بن التل، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً [1] »
حدث عَنْ أَبِي القاسم البغوي، حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه.
وذكر لي أنه كَانَ ينزل فِي جوارهم ناحية بستان أم جعفر.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن الكلوذانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عبد العزيز، حدّثنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ [3] »
. قَالَ لي أَبُو طالب: كَانَ هَذَا الكلوذانيّ من أولاد الوزراء. قلت: فكيف حاله؟
قال: كَانَ ثقة متورعا، حسن الطريقة صحيح الأصول. ذكر أن ابن منيع أحضر فِي دارهم حتى سمع منه.
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن الصقر السكري، وأحمد بن سليمان الطوسي، ذكر عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ: أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون.